لفت رئيس جهاز الإعلام والتّواصل في حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​شارل جبور​، إلى أنّ "رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ يستطيع أن يدعو للحوار الّذي يريده، لكن ما يعنينا كـ"قوّات" أنّنا لن نلبّي دعوةً لحوار نعدّه مخالفًا للدستور، ونرفض تكريس أعراف جديدة على هذا المستوى".

وسأل، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، "لماذا يربط برّي بين الدّعوة للحوار والدّورات الانتخابيّة المتتالية"، مشيرًا إلى أنّه "فليفصل بينهما، ويدعو لحوار ويحضر من يحضر، ويتمسّك برّي بالجزء الثّاني من المبادرة المتعلّق بالدّورات المتتالية".

وأكّد جبّور "أنّنا بما يعنينا، سنلبّي المشاركة في الجلسات الانتخابيّة المتتالية، لكنّنا لن نلبي أيّ حوار"، موضحًا أنّ "بالنّسبة لنا، هذه مسألة مبدئيّة غير قابلة للنّقاش، لجهة أنّ ​الدستور​ واضح وينصّ على أنّ الانتخابات تحصل في البرلمان من خلال الدّعوة إلى جلسة انتخابيّة بدورات متتالية حتّى انتخاب الرّئيس، وتتخلّل تلك الدّورات نقاشات وتداولًا بين الكتل لتجاوز الاستعصاء الرّئاسي".

وشدّد على أنّ "الانتخابات وفق الدّستور إمّا تحصل وفق هذه الطّريقة الّتي حصلت في انتخابات عام 1970، وإمّا عن طريق إنضاج تقاطعات على غرار تقاطع أنتج تسمية الوزير الأسبق ​جهاد أزعور​"، معلنًا "أنّنا نرفض تكريس أعراف جديدة. إذا سلّمنا بما قاله برّي، فسيتحوّل ​الحوار​ إلى ممرّ إلزامي للانتخابات الرئاسية في المستقبل، وهو يعني مزيدًا من تكريس أعراف انقلابيّة على الدّستور نحن نرفضها".